خاطرة رقم 14 : أتحاشى النظر إليه..
تباينت أعمارنا يا عزيزي...أعتبره جليسا لي...لا أمل من النظر إليه...أراه في كل صغيرة وكبيرة...أضحى وجوده ضرورة ملحّةً...وسيما كان بقميصه الأسود...أحب سواد قميصه...أخجل أن أخبره بأن الأسود يليق به...لمحياه بريق لم أر مثله قط...أراه فتعتريني النشوة والغبطة...ينهض ويغادر المسجد ونظراتي تشيِّعه في حزن و أسى...أتساءل : لم يسرع رغم تباطئه ؟ لكن سرعان ما يستعيد هدوءه ويتوقف قليلا...يضع يده على جبهته كمن نسي شيئا أو يفكر في شيء ...لقد نسي صلاتي الشفع والوتر...ينظر إلي..أتحاشى النظر إليه...فقد يكتشف حبي له...يلتفث...يكمل مخططه..أتشبث بأحلام واهية في وجوده...أبتسم بمرارة مودعا...فإلى متى وضع قناع الزيف والتخرص ؟
0 تعليقات