هل هو دماغ حقا؟

على الرغم من أن هؤلاء العلماء يدعون أن تمثيلهم الحاسوبي للدماغ سيبدأ بالوصول إلى قدرة الدماغ البشري نحو العام 2020 ، فإن السؤال الرئيس هو ما واقعية هذا التمثيل؟ هل يستطيع تمثيل لقطة أن يلتقط فأرا على سبيل المثال؟ أو يلعب بكرة من الخيطان؟

الجواب هو لا. تحاول هذه التمثيلات الحاسوبية أن تماثل القوة المجردة لإطلاق العصبونات في دماغ القطة، لكنها لا تستطيع تقليد الطريقة التي تتفاعل فيها مناطق الدماغ بعضها مع بعض. تمثيل  IBM هو للنظام المهادي القشري فقط (أي القناة التي تربط بين القشرة والمهاد). ليس لهذا النظام جسم فيزيائي، وبالتالي فالعلاقات بين الدماغ والبيئة كلها غير موجودة. ليس للدماغ فص جداري، لذا فلا يمتلك اتصالات حسية أو حركية بالعالم الخارجي. حتى ضمن النظام المهادي القشري، لا يتبع الاتصال الرئيس عملية تفكير قطة. ليست هناك دارات تغذية راجعة ودارات ذاكرة لمطاردة فريسة أو العثور على شريك. فدماغ القطة المبرمج سجل فارغ خال من أي ذكريات أو دوافع غريزية. بعبارة أخرى، لا يمكنه التقاط فأر.

لذا حتى لو أصبح من الممكن تمثيل دماغ بشري بحلول العام 2020 ، فلن تستطيع إجراء حديث بسيط معه. فمن دون الفص الجداري سيكون مثل سجل فارغ من دون أحاسيس، وخاليا من أي معرفة بذاته وبالناس والعالم حوله. ومن دون فص صدغي لن يستطيع التحدث. ومن دون جهاز حوفي لن تكون لديه أحاسيس. في الحقيقة، ستكون له قدرة دماغية أقل من رضيع حديث الولادة.



مازال تحدي ربط الدماغ بعالم الأحاسيس والعواطف واللغة والثقافة في بدايته الآن.

مصطلحات هامة

Interface Brain-machine IBM



نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.