خاطرة رقم 30 : الانسياق وراءه يعد تطرفا..
لا يصنف الحب يا عزيزي مرضا أو حالة ...بل إنه عادة من العادات الكثيرة الانتشار...إن الحب كالتبغ...والانسياق وراءه يعد تطرفا...إن من استنشق دخان الحب السام لا يلبث إلا قليلا حتى يأخد في الإكثار منه...فيصبح عادة مستعصية له...لا يستطيع إلى تركها سبيلا...إن العشاق يا عزيزي في خطر لذلك..لإنهم يزايدون على الحب حبا إلى أن يبلغ الحب منتهى الجنون...وإذا طال الزمن واستحكمت في نفسه هذه العادة السيئة...أصيب بحمى الحب الملعون...فإذا بصحته تضعف وقوته تتضاءل ورغبته في الطعام تقل...وإءا بذلك الوجه الناضر والجسم الممتلئ والشباب الغض قد عراه الذبول وتمكن منه النحول ..فأصبح بعد الغضارة والنضارة جسدا دابلا وجسما ناحلا يأخده سعال مؤلم ويحس بخفقان في قلبه...وفتور في قوته..ويتمنى لو يقاسمه الطبيب ماله ويحجبه عن عاداته...فيندم ولات ساعة مندم...
0 تعليقات