خاطرة رقم 16 : تزداد بهاء كلما أخنى عليها الذهر..



يرعبني اختفاؤك فجأة،يحيرني ويدمرني.أستأنس بطيفك في عز وحدة خانقة.تجتهد مخيلتي في استحضار المشاهد والمواقف : إنها الذكريات يا عزيزي.
عزاءي أن لي بعضها،أنها جميلة وتزداد بهاء كلما أخنى عليها الذهر..نلتقي كثيرا في أحلامي.نبوح بنزواتنا وزلاتنا لنفترق بعدها مثقلين بشحنة من الأحاسيس المناقضة..أنت شخص نادر في زمن زائف طغى فيه المادي على المحسوس لينسلخ من سجيته وفطرته السوية.أتذكر كل شيء:الحركات،الإشارات،الوعود؛إنها ملاذي الوحيد الذي أستجير به في خصم اغترابي ووحدتي الصارخة.سنلتقي قريبا،سنثرثر كثيرا.لن أدعك ترحل وحيدا.ستتشابك أصابعنا وتتمازج أنفسنا.
أعدك بهذا يا عزيزي!