الرنين المغناطيسي MRI ضمن هاتف خلوي
في الوقت الحاضر، تعيقنا الطبيعة البدائية نسبيا للآلات المتوافرة. لكن مع مرور الزمن، ستفحص أجهزة أكثر تطورا صورا أعمق في الدماغ. ربما سيكون الاختراق الكبير التالي عبارة عن آلات MRI محمولة باليد .
السبب في ضخامة آلات MRI الحالية هو أنها تحتاج إلى حقل مغناطيسي متجانس للحصول على استبانة جيدة. فكلما كبر المغناطيس أصبح الحقل أكثر تجانسا، وكانت الصور النهائية أكثر دقة. مع ذلك، فإن الفيزيائيين يعرفون الخصائص الرياضية الدقيقة للحقول المغناطيسية (استنتجها الفيزيائي جيمس كلارك ماكسويل في ستينيات القرن التاسع عشر.) في العام 1993 ،صنع الدكتور بيرنارد بلوميش وزملاؤه في ألمانيا أصغر آلة MRI في العالم، والتي كانت بحجم حقيبة يد . كانت تستخدم حقلا مغناطيسيا ضعيفا ومشوها، لكن الحواسب العملاقة تستطيع تحليل الحقل المغناطيسي وإجراء التصحيح بحيث ينتج الجهاز صورا حقيقية ثلاثية الأبعاد.
وبما أن قوة الحاسوب تتضاعف مرة كل سنتين تقريبا، فهي الآن قوية بما يكفي لتحليل الحقل المغناطيسي الناتج عن جهاز بحجم حقيبة اليد وتعويض التشوه.
وكعرض لآلتهم، استطاع الدكتور بلوميش وزملاؤه في العام 2006 أن يلتقطوا مسوحات MRI لأوتسي، «رجل الجليد» الذي كان مجمدا في الجليد منذ 5300 سنة منذ نحو نهاية العصر الجليدي الأخير. ولأن أوتسي كان متجمدا في وضعية صعبة، وذراعاه مفتوحتين، كان من الصعب حشره داخل الأسطوانة الصغيرة لآلة MRI التقليدية، لكن آلة الدكتور بلوميش المحمولة أخذت صور الـ MRI بسهولة.
يقدر هؤلاء الفيزيائيون أنه مع زيادة قدرة الحاسوب، قد تصبح آلة MRI في المستقبل بحجم هاتف خلوي. يمكن إرسال البيانات الخام من هذا الهاتف الخليوي لاسلكيا إلى حاسوب عملاق يعالج البيانات من الحقل المغناطيسي الضعيف ثم يخلق صورة ثلاثية الأبعاد (يمكن تعويض ضعف الحقل المغناطيسي بزيادة قوة الحاسوب.)
يمكن لهذا بعد ذلك أن يسرع البحث العلمي. قال الدكتور بلوميش «ربما لن يكون شيء يشبه المسجل الثلاثي في مسلسل ستار ترك أمرا بعيدا جدا» (المسجل الثلاثي عبارة عن جهاز مسح صغير يحمل باليد ويعطي تشخيصا فوريا لأي مرض.) في المستقبل، ربما ستكون لديك قدرة حاسوبية أكبر في خزانة أدويتك مما هو متوافر في مستشفى جامعي حديث اليوم. وبدلا من الانتظار للحصول على إذن من مستشفى أو جامعة لاستخدام آلة MRI مكلفة، يمكنك جمع بيانات في غرفة الاستراحة بمجرد تلويح جهاز الـ MRI المحمول فوق رأسك، ثم إرسال النتائج بالبريد الإلكتروني إلى مخبر لتحليلها .
يمكن أن يعني هذا أيضا أنه في لحظة ما في المستقبل ربما ستصبح خوذة التخاطر بواسطة الـ MRI ممكنة، باستبانة أدق بكثير من مسح الـ EEG . وإليكم طريقة عملها في العقود المقبلة. داخل الخوذة، ستكون هناك ملفات كهرطيسية لإنتاج حقل مغناطيسي ضعيف ونبضات راديوية تمسح الدماغ. سترسل إشارات الـ MRI الخام إلى حاسوب بحجم الجيب موضوع في حزامك. ستبث المعلومات بعد ذلك بالراديو إلى مخدم موجود بعيدا في ساحة المعركة. ستتم المعالجة النهائية للبيانات بواسطة حاسوب فائق في مدينة بعيدة. ثم سيعاد بث الرسالة راديويا إلى قواتك في ساحة المعركة. وسيسمع الجنود الرسالة إما عبر مكبرات الصوت، وإما من خلال أقطاب في القشرة السمعية لأدمغتهم.
مصطلحات هامة
التصوير بالرنين المغناطيسي MRI
المسح الكهربائي EEG
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
0 تعليقات