Ad Code

خوذ للتخاطر لقراءة أفكار الناس الآخرين


خوذ للتخاطر

في قصص الخيال العلمي، نصادف غالبا أيضا خوذا للتخاطر. ضعها على رأسك ومرحى! يمكنك قراءة أفكار الناس الآخرين. في الحقيقة، فقد أبدى الجيش الأمريكي اهتمامه بهذه التقنية. تحت قتال بالنيران وانفجارات تدوي ورصاص يئز فوق الرؤوس يمكن لخوذة التخاطر أن تنقذ حياتك، لأنه قد يكون من الصعب إيصال الأوامر ضمن صوت المعركة وصخبها. (أستطيع أن أشهد على ذلك شخصيا. فقد خدمت منذ سنوات خلال الحرب الفيتنامية في المشاة في فورت بينينغ خارج أتلانت، جورجيا. وخلال تمرين بالمدافع الرشاشة، كان صوت القنابل اليديوية، وزخ الرصاص المنطلق في ساحة المعركة بالقرب من أذني، مدويا، كان من القوة بحيث لم أستطع سماع أي شيء آخر. بعد ذلك كان هناك رنين في أذني دام لمدة  3ايام كاملة.) وبوضع خوذة تخاطر، يمكن لجندي أن يتواصل عقليا مع فرقته وسط كل الضجة والصخب.



أخيرا قدم الجيش منحة بـ  6.3 مليون دولار إلى السيد غيروين شولك، في كلية ألباني الطبية، على الرغم من أن خوذة تخاطر فعالة تماما ماتزال أمرا بعيد المنال ولسنوات عدة. تتطلب تجارب الدكتور شولك بتقنية الـ  ECOG التي رأيناها مسبقا وضع شبكة من الأقطاب فوق المخ المفتوح مباشرة. بهذه الطريقة، تتمكن حاسباته من إدراك أحرف صوتية و 36 كلمة منفردة داخل العقل المفكر. وصلت الدقة في بعض تجاربه إلى  100 في المائة. لكن في الوقت الحالي، مازالت هذه الطريقة غير عملية للجيش الأمريكي، لأنها تتطلب إزاحة جزء من الجمجمة في بيئة المستشفى النظيفة والمعقمة. وحتى في هذه الأجواء، فإن إدراك أحرف صوتية وحفنة من الكلمات مازال بعيدا عن إرسال رسائل ضرورية إلى مركز القيادة خلال قتال بالنيران.
لكن هذه التجارب على الـ  ECOG أوضحت أنه من الممكن التواصل عقليا في ساحة المعركة.

هناك طريقة أخرى يجري اختبارها من قبل الدكتور ديفيد بوبيل من جامعة نيويورك . بدلا من فتح جماجم الأشخاص، يستخدم تقنية الـ MEG ، مستخدما نبضات ضئيلة من الطاقة المغناطيسية بدلا من أقطاب لخلق شحنات كهربائية في الدماغ. إضافة إلى أنها تقنية غير مقتحمة، فإن ميزة تقنية الـ  MEG هي أنه من الممكن قياس النشاط العصبي المتحرك بدقة، بالمقارنة مع مسوحات الـ  التصوير بالرنين المغناطيسي الأبطأ.
ّ في تجاربه، تمك ّ ن بوبيل بنجاح من أن يسجل نشاطا كهربائيا في القشرة السمعية عندما يفكر الناس بصمت في كلمة معينة. لكن العقبة هي أن هذا التسجيل مازال يتطلب استخدام آلات كبيرة بحجم طاولة لتوليد نبضة مغناطيسية.

من الواضح أننا في حاجة إلى آلة غير مقتحمة للدماغ، وقابلة للحمل، ودقيقة.
يأمل الدكتور بوبيل أن تتمم جهوده على تقنية الـ  MEG العمل الذي يجري على مجسات المسح الكهربائي . لكن خوذ التخاطر الحقيقية مازالت بعيدة المنال لعدة سنوات أخرى، لأن مسوحات  MEG و المسح الكهربائي تفتقر إلى الدقة.

مصطلحات هامة

MRI التصوير بالرنين المغناطيسي
ECOG electrocoticogram
EEG المسح الكهربائي 
MEG



نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu