Ad Code

قفص مايكل فاراداي للحفاظ على خصوصية افكارك ، حين التخاطر


قضايا الخصوصية

عند سماع الإنسان العادي لأول مرة بآلات لقراءة العقل ربما سينتابه القلق حول مسألة الخصوصية. فكرة أن هناك آلة مخبأة في مكان ما قد تقرأ أفكارنا الحميمة من دون إذننا هي أمر مثير للقلق. يشتمل الوعي البشري، كما أكدنا مسبقا، على عمليات مستمرة لتمثيل المستقبل. ولكي تكون هذه التمثيلات صحيحة، نتخيل أحيانا سيناريوهات تندرج تحت الإطار غير القانوني وغير الأخلاقي، وسواء تصرفنا بناء على هذه الخطط أم لا، فإننا نفضل أن نبقيها خاصة.

بالنسبة إلى العلماء، ستكون الحياة أسهل لو أنهم استطاعوا قراءة أفكار الناسُ  من بعد باستخدام أجهزة محمولة (بدلا من استخدام خوذ ثقيلة أو فتح الجمجمة بعملية جراحية،) لكن قوانين الفيزياء تجعل هذا صعبا جدا.

عندما سألت الدكتور نيشيموتو، الذي يعمل في مختبر الدكتور غالانت في بيركلي، بشأن مسألة الخصوصية، ابتسم وأجاب بأن إشارات الراديو تتخرب بسرعة كبيرة خارج الدماغ، لذا ستكون هذه الإشارات منتشرة جدا وضعيفة ليكون لهاُ  أي معنى لشخص يقف على بعد أكثر من عدة أقدام عنها( في المدرسة، تعلمنا قوانين نيوتن وأن الجاذبية تتناقص وفق مربع المسافة، بحيث إذا ضاعفت مسافتك من نجم ما، فإن حقل الجاذبية يتناقص بمعامل  4 مرات. لكن الحقول المغناطيسية تتناقص بسرعة أكبر من مربع المسافة. تتناقص معظم الإشارات بمكعب المسافة أو مضاعفها التربيعي، لذا إذا ضاعفت المسافة من آلة MRI ، ينخفض الحقل المغناطيسي بمعامل  8 أو أكثر).

أكثر من ذلك، ستكون هناك تداخلات من العالم الخارجي، والتي يمكن لها أن تغطي على الإشارات التي تأتي من الدماغ. ولذلك، يحتاج العلماء إلى ظروف مخبرية مضبوطة لإجراء بحوثهم، وحتى في هذه الشروط يستطيعون استخلاص بضعة حروف وكلمات أو صور فقط من دماغ يفكر في لحظة ما. ليست التقنية كافية لتسجيل التيار المتدفق من الأفكار التي غالبا ما تدور في دماغك، فنحن نفكر في حروف وكلمات وعبارات ومعلومات حسية كثيرة في وقت واحد. لذا فاستخدام هذه الآلات لقراءة العقل، كما يحدث في الأفلام، ليس ممكنا اليوم، ولن يكون لعقود مقبلة .



ستتطلب مسوحات الدماغ على المدى المنظور شروطا مخبرية للوصول إلى الدماغ البشري. لكن في الحالة غير المحتملة جدا، وهي أن يتمكن شخص ما في المستقبل من إيجاد طريقة لقراءة الأفكار من بعد، فمازالت هناك إجراءات مضادة يمكنك أخذها. للحفاظ على سرية أكثر أفكارك أهمية، يمكنك أن تستخدم درعا لمنع موجات الدماغ من الدخول إلى الأيدي الخطأ. يمكن فعل هذا بشيء يدعى قفص فاراداي، الذي اخترعه الفيزيائي البريطاني العظيم مايكل فاراداي في العام 1836 ، على رغم أن هذا التأثير لوحظ لأول مرة من قبل بنجامين فرانكلين. بشكل مبسط، ستنتشر الشحنات الكهربائية بسرعة حول قفص معدني، بحيث إن الحقل الكهربائي ضمن القفص يساوي الصفر. لتوضيح ذلك، دخل فيزيائيون (مثلي) قفصا معدنيا أطلقت عليه شحنات كهربائية ضخمة. وللعجب، لم نخدش. وهذا هو السبب في أن الطائرات يمكن أن تضرب بصاعقة من غير أن تتأثر، وفي أن أسلاك الكابلات مغطاة بخيوط معدنية. بالمثل، يمكن أن تتألف الدرع التخاطرية من غلاف معدني نحيف يوضع حول الدماغ.

مصطلحات هامة

التصوير بالرنين المغناطيسي MRI


نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu