رد على بيل جوي
بالنظر إلى الوراء، فإن التهديدات من الإنساليات والتقنية النانوية هي أبعدٍ مما اعتقد بيل جوي، وأحاجج بأنه مع تحذير كاف، يمكننا اتخاذ إجراءات مضادة متنوعة، مثل تحريم بعض أنواع البحوث التي تؤدي إلى إنتاج إنساليات لا يمكن التحكم فيها، ووضع شرائح فيها لإيقافها إذا أصبحت خطرة، وصنع أجهزة لا تخطئ لإيقافها كلها في حالة طارئة.
يأتي التهديد الأقرب من التقنية البيولوجية، حيث يوجد خطر حقيقي من هروب الجراثيم البيولوجية من المختبر. في الحقيقة، كتب راي كورزويل وبيل جوي مقالا انتقدا فيه نشر الجينوم الكامل لجرثوم الإنفلونزا الإسبانية في العام 1918 ، وهو أحد أخطر الجراثيم في التاريخ الحديث، والذي قتل عددا أكبر من البشر مما قتل في الحرب العالمية الأولى. استطاع العلماء إعادة تركيب الجرثوم الميت منذ زمن، بفحص جثث ضحاياه ودمهم وسلسلة جيناته، ثم نشروا بحوثهم على الإنترنت.
توجد ضمانات مسبقا ضد نشر مثل هذا الجرثوم الخطير، لكن يجب اتخاذ خطوات أكثر لتقويتها، وإضافة طبقات أخرى من الحماية. بصورة خاصة، لو اندلع جرثوم جديد فجأة في بعض الأماكن النائية فعلى العلماء أن يدعموا فرق الاستجابة السريعة التي يمكنها عزل الجرثوم بعيدا، وسلسلة جيناته، ثم تحضير لقاح ضده بسرعة لمنع انتشاره.
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
0 تعليقات