Ad Code

هل ستكذب الإنساليات Robots؟ آلات الحديث chat-bots


هل ستكذب الإنساليات؟

ربما نعتقد عادة أن الإنساليات عقلانية، تحلل ببرود، وتقول الحقيقة دوما. لكن ما إن يندمج الإنسالي في المجتمع، حتى يتعين عليه أن يتعلم الكذب، أو على الأقل أن يقيد تعليقاته بحصافة.

في حياتنا، نواجه عدة مرات في يوم عادي بظروف تستدعي أن نكذب فيها كذبة بيضاء. لو سألنا أناسا كيف يبدون، لا نجرؤ غالبا على قول الحقيقة. الكذبات البيضاء في الحقيقة هي كالشحم الذي يجعل عجلة المجتمع تدور بنعومة. لو أجبرنا فجأة على قول الحقيقة بكاملها ( مثل جيم كاري في فيلم «كذاب كذاب» Liar Liar ) ، من المحتمل أن ننتهي بخلق الفوضى وإيذاء الناس. سيشعر الناس بالإهانة لو أخبرتهم كيف يبدون حقيقة، أو كيف تشعر حقيقة نحوهم. سيطردك الرؤساء. وسيهجرك العشاق. وسيتخلى عنك الأصدقاء. وسيصفعك الغرباء. من الأفضل أن تبقى بعض الآراء سرية.

وبالطريقة نفسها، ربما على الإنساليات أن تتعلم كيف تكذب، أو تخفي الحقيقة، وإلا فسينتهي الأمر بها إلى الإساءة إلى الناس وإلى إيقافها من قبل مالكيها. لو قال الإنسالي الحقيقة في حفلة ما، فسوف يؤثر بشكل سيئ في مالكه، وسيخلق ضجة. لذا لو سأله شخص عن رأيه، فعليه أن يتعلم كيف يكون مراوغا وديبلوماسيا وحصيفا. عليه إما أن يتجنب السؤال، أو يغير الموضوع، أو يعطي جوابا لا معنى له، أو يجيب بسؤال، أو يقول كذبات بيضاء (الأشياء كلها التي يزداد إتقان آلات الحديث  chat-bots لها اليوم). هذا يعني أن الإنسالي قد برمج مسبقا ليحصل على قائمة من الاستجابات المراوغة الممكنة، وعليه أن يختار الاستجابة التي تخلق أقل قدر من المشاكل له.



ُ إحدى المرات القليلة التي سيقول فيها الإنسالي الحقيقة بكاملها هي عندما يسأل سؤالا مباشرا من صاحبه الذي يعرف أن الجواب قد يكون صادقا بشكل فظ. ربما تكون المرة الأخرى التي على الإنسالي أن يقول فيها الحقيقة هي عندما يستجوب من الشرطة، وتكون الحقيقة المطلقة ضرورية. عدا ذلك، تستطيع الإنساليات أن تكذب بحرية، أو تخفي الحقيقة بكاملها للحفاظ على دوران عجلات المجتمع.

بعبارة أخرى يجب أن تدمج الإنساليات اجتماعيا، كالمراهقين تماما.

مصطلحات هامة

كذاب كذاب  Liar Liar
آلات الحديث  chat-bots




نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu