Ad Code

صخب إعلامي– الإنساليات Robots آتية


صخب إعلامي– الإنساليات آتية

بعد أن فاز واطسن بالمنافسة مباشرة، بدأ بعض الخبراء يفركون أيديهم حسرة من اليوم الذي ستسيطر فيه الآلات. قال كين جينينغز، أحد المتنافسين الذين هزمهم واطسن، للإعلام «أنا شخصيا أرحب بأسيادنا من الحاسوبات الجديدة». تساءل الخبراء: إذا كان بإمكان واطسن التغلب على منافسين متمرسين في منافسة دماغ–آلة، إذن ما الفرصة التي يمتلكها البقية منا نحن الفانين للتصدي لهذه الآلات؟ قال جينينغز مازحا: «براد [المنافس الآخر] وأنا أول عاملين في صناعة المعرفة أصبحا بلا عمل بسبب الجيل الجديد من الآلات المفكرة».



غير أن المعلقين نسوا أن يذكرونا بأنه لم يكن بإلإمكان الذهاب إلى واطسن وتهنئته بالفوز. لم يكن بإمكانك التربيت على كتفه، أو مشاركته في شرب كأس من الشمبانيا. لم يكن ليعلم ماذا يعني أي من هذا، وفي الحقيقة لم يكن واطسن يعلم أنه قد فاز على الإطلاق. بعيدا عن كل هذا الصخب تبقى حقيقة أن واطسن عبارة عن آلة جمع متطورة جدا، قادر على الجمع (أو البحث في سجلات البيانات) أسرع بملايين المرات من الدماغ البشري، لكنه يفتقر تماما إلى الوعي بالذات أو الإدراك السليم.

من جهة، كان التقدم الذي حصل في الذكاء الصنعي مذهلا، خصوصا في مجال القدرة الحاسوبية البحتة. إذا رأى أي شخص من العام  1900 الحسابات التي يقوم بها الحاسوب اليوم فسيعتبر هذه الآلات معجزة. لكن من جهة أخرى، فإن التقدم في بناء آلات يمكنها التفكير بنفسها بطيء جدا (أي، بناء آلة حقيقية من دون سيد أو متحكم بعصا لعب أو شخص بلوحة تحكم من بعد) الإنساليات لا تعي بتاتا أنها إنساليات.

باعتبار حقيقة أن القدرة الحاسوبية تضاعفت مرة كل سنتين خلال الخمسين سنة السابقة تحت قانون مور ، يقول البعض إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصبح هذه الآلات في النهاية ذات وعي ذاتي ينافس الذكاء البشري. لا أحد يعلم متى سيحدث هذا، لكن يجب أن تكون البشرية مستعدة للحظة التي تغادر فيها آلة واعية المختبر، وتدخل إلى العالم الواقعي. كيف سنتعامل مع وعي الإنسالي الذي سيقرر مستقبل الجنس البشري.

مصطلحات هامة

قانون مور Moore's Low نسبة إلى غوردون مور (1929م) الذي توقع في العام  1965 تضاعف عدد مكونات الدارات المتكاملة للمعالجات سنويا، ثم راجع توقعاته في العام  1975 متنبئا بتضاعفها كل سنتين. 



نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu