وليدَ الاستقلالِ! أبصِرنا وأسمِعنا فنحن قد ضيّعنا الهدفَ
وبدّلنا الفعلَ برخيصِ اللّفظِ فصار نِضالنا كلاما مزخرَفَا
يا شعبُ لُمَّ شتاتَ قلوبِنا أو علِّقهُ على الجدرانِ تُحفَا
أو دعِ التّاريخ يذْكرُ أنّنا جيلٌ عن سبيلِ المجدِ انحرَفَ
يا غُزاةُ أين نحن من شعبٍ وجدَ إلى الحريّة منعطَفَا
الحرُّ ملَكَ حدودَ الوُجودِ وعمَّرَ الفسيحَ غُرفًا فغُرَفَا
أين نحن من صلاح الدّين الّذي نالَ الجاهَ والشّرفَ
الّذي فَتح القدس في حِطّينَ وقَطعَ من دابرِ المحتلّ طرَفَا
مأوانا صار أثرًا بعد عينٍ فهل نصنعُ من دِيّارِنا خَزَفَا
أم نقصُّ سِيّاجَ الياسمينِ لندفنَ راياتِنا وننسَى ما سلَفَ
© معاد ايتعيي