خاطرة رقم 46 : أعلن الحب جمع شتاته داخلي وتجديد معالمه ليكون مرشدا للضالين

من حب إلى حب.هذا حال الفرد العربي الذي لا يفهم في الحب شيئا.كيف نتجشم مغامرة الخوض في غمار علاقة عاطفية قصد إدراك غبطة عابرة؟
أضع ساقا على ساق،أفكر في الوصغ البائس الذي أعيشه،ألوم الحب لاقتحامه حياتي البائسة.أحس برعشة خفيفة ومباغتة بداخلي.يتلون أفق تفكيري.تراودني أهواء باذخة.تغويني التطلعات الجامحة.أغفر للحب خطيئته.أتهم نفسي بالتقصير وعدم الاجتهاد فيه.
نحن رهط لا نتقن الحب.نخجل من مشاعرنا.نكبح جموح عواطفنا.نحن أسرى مجتمع معقد لا يتقن لغة المشاعر.يتهم المحب بالضعف واللين.يرجو حبا خياليا:إن هذا يا عزيزي عين التناقض.
أعلن الحب جمع شتاته داخلي وتجديد معالمه ليكون مرشدا للضالين :ضحايا الكره والبغض.
أعترف أنني أحب عامة الورى،كبيرهم وصغيرهم،لا أمايز في الحب يا عزيزي.أعترف أنني لن أكتم إحساسا يعتريني.فالكتم أسر وأنا خلقت حرا !