Ad Code

ما الأخطاء المحتملة؟ عاصفة دماغية Brain Storm 1983


ما الأخطاء المحتملة؟

سيأتي يوم، مع ذلك، نستطيع فيه تسجيل الإشارات كلها التي تمر خلال الحصين والمهاد وبقية الجهاز الصدغي بعناية، والحصول على سجل صادق. ثم بتغذية هذه المعلومات إلى أدمغتنا ربما سنستطيع إعادة تجربة ما عاناه الشخص الآخر بكامله. وعندها سيكون السؤال: ما الأخطاء المحتملة؟

في الحقيقة، اختبرت تأثيرات هذه الفكرة في فيلم «عاصفة دماغية» ( Brain Storm 1983 ) تمثيل ناتالي وود، والذي كان سابقا لعصره. في الفيلم يصنع العلماء القبعة، وهي خوذة ممتلئة بالأقطاب، يمكنها تسجيل الإحساسات كلها التي يشعر بها شخص ما بأمانة. يمكن لشخص آخر بعد ذلك أن يمر بالخبرة الشعورية نفسها بلعب الشريط في دماغه. ومن باب الدعابة يضع شخص ما الخوذة عندما يمارس الحب، ويسجل خبرته. ثم يوضعّ  الشريط في دارة تضخم التجربة كثيرا. لكن عندما يدخل شخص آخر من دون معرفة هذه الخبرة في دماغه يموت تقريبا بسبب التهيج المفرط. بعد ذلك تعاني إحدى العالمات من نوبة قلبية مميتة. لكنها قبل أن تموت تسجل لحظاتها الأخيرة على شريط. وعندما يلعب شخص آخر شريط الموت هذا في دماغه تنتابه أيضا نوبة قلبية ويموت نتيجة لذلك.



عندما تتسرب أخبار هذه الآلة القوية في النهاية يسعى الجيش إلى التحكم فيها. يثير هذا صراعا على السلطة بين الجيش الذي ينظر إليها كسلاح قوي، وبين العلماء الأصليين الذين يودون استخدامها لكشف أسرار الدماغ.

لم يبرز فيلم "عاصفة دماغية" فوائد هذه التقنية فقط، بل مساوئها أيضا. قصد من الفيلم أن يكون من الخيال العلمي، لكن بعض العلماء يعتقدون أنه في وقت ما في المستقبل ربما تبرز هذه القضايا نفسها في عناوين الإعلام الرئيسة وفي المحاكم القضائية.

رأينا سابقا تطورات واعدة في تسجيل ذكرى واحدة صنعها فأر. ربما يستغرق الأمر حتى منتصف القرن لكي يجري تسجيل أنواع مختلفة من الذاكرات في القرود العليا وفي البشر بشكل موثوق. لكن صنع الخوذة، التي تستطيع تسجيل التمثيل الكامل الذي يدخل إلى الدماغ، يتطلب ملامسة البيانات الخام الحسية التي تمر عبر الحبل الشوكي ومنه إلى المهاد. وربما يستغرق الأمر حتى نهاية القرن ليتحقق ذلك.

مصطلحات هامة

عاصفة دماغية Brain Storm 1983



نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

Post a Comment

0 Comments

Close Menu