Ad Code

يمكنك إرسال خبرات بأكملها و تحميل ذكريات وعواطف


قضايا اجتماعية وقانونية

ربما تظهر بعض نواحي هذه المعضلة أثناء حياتنا. من جهة، ربما نصل إلى مرحلة نتعلم فيها علم التكامل والتفاضل بشحن الدماغ ببساطة. وعندها سينقلب النظام التعليمي رأسا على عقب. ربما ستحرر هذه التقنية المعلمين بحيث يقضون وقتا أكثر في توجيه الطلاب، وإعطائهم عناية شخصية في مجالات التعلم الأقل مهارة، والتي لا يمكن إتقانها بضغط زر. يمكن أيضا اختزال عملية الحفظ الضرورية غيبا لتصبح طبيبا أو محاميا أو عالما محترفا بشكل كبير بواسطة هذه الطريقة.



ُ ومن حيث المبدأ، ربما تعطينا ذكريات لعطل لم يحدث قط، ومكافآت لم نفزّ  بها قط، وعشاق لم نحبهم من قبل، أو عائلات لم نكن جزءا منها. يمكنها أن تعوض النقائص، خالقة ذكريات كاملة لحياة لم نعشها أبدا. سيحب الآباء هذا جدا إذا أمكنهم تعليم أطفالهم دروسا مأخوذة من ذكريات حقيقية. وسيكون الطلب على مثل هذا الجهاز ضخما. ويخشى بعض الأخلاقيين من أن تكون هذه الذكريات الزائفة واضحة جدا بحيث إننا سنفضل إعادة تجربة عيش الحياة الافتراضية بدلا من أن نخوض تجارب الحياة الحقيقية.

سيستفيد العاطلون عن العمل أيضا من قدرتهم على تعلم مهارات جديدة قابلة للتسويق بزرع ذاكرات في أدمغتهم. تاريخيا، ترك ملايين العمال بلا عمل في كل مرة أدخلت فيها تقنية جديدة، وغالبا من دون شبكة أمان تحميهم. وهذا هو السبب في عدم وجود الكثير من الحدادين أو صانعي العربات اليوم. لقد تحولوا إلى صانعي سيارات وعمال صناعات أخرى. لكن إعادة تدريبهم تتطلب قدرا كبيرا من الوقت والالتزام. إذا أمكن زرع المهارات في الدماغ، فسيكون هناك تأثير فوري على النظام الاقتصادي العالمي لأننا لن نحتاج إلى إهدار رأسمال بشري كبير ( لدرجة ما، ربما تخفض قيمة مهارة معينة لو أمكن تحميل الذكريات لأي شخص، لكن هذا سيعوض بحقيقة أن عدد العمال المهرة ونوعيتهم سيزداد كثيرا).

ستشهد صناعة السياحة أيضا دفعا قويا. أحد عوائق السفر إلى الخارج هو صعوبة تعلم عادات جديدة، والتكلم بعبارات جديدة. سيتمكن السياح من المشاركة في خبرة الحياة في بلد غريب، بدلا من التأخر في محاولة حساب العملة المحلية وفهم تفاصيل نظام النقل (على الرغم من أن تحميل لغة بكاملها، بعشرات الآلاف من الكلمات والتعابير، سيكون مهمة صعبة فإنه ربما أمكن تحميل كمية كافية منها لإجراء حديث مفيد).

في النهاية، لا بد أن تجد أشرطة الذاكرة هذه طريقها إلى الوسائط الاجتماعية. في المستقبل قد يمكنك تسجيل ذاكرة وتحميلها على الإنترنت ليشعر بها ملايين الناس ويختبرونها. تكلمنا سابقا عن شبكة دماغية يمكنك من خلالها إرسال الأفكار. لكن إذا أمكن تسجيل ذكريات وصنعها فربما يمكنك إرسال خبرات بأكملها. إذا ربحتّ  لتوك ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، فلماذا لا تشارك بالألم ولذة الانتصار بوضع ذكرياتك على الشبكة؟ ربما تنتشر خبرتك كثيرا، وربما أمكن للبلايين أن يشاركوك مجد لحظتك (ربما يعتاد الأطفال الذين هم غالبا في مقدمة ألعاب الفيديو والوسائط الاجتماعية تسجيل خبرات قابلة للتذكر، وتحميلها على الإنترنت. وكالتقاط صورة بواسطة هاتف خليوي، سيكون شيئا عاديا بالنسبة إليهم تسجيل ذكريات بكاملها. سيتطلب هذا أن يمتلك كل من المرسل والمستقبل أسلاكا نانونية غير مرئية تقريبا موصولة بحصين كل منهما. سترسل المعلومات عند ذلك لاسلكيا إلى مخدم يحول الرسالة إلى إشارة رقمية يمكن نقلها بواسطة الإنترنت. بهذه الطريقة سيمكنك الحصول على إعلانات ورسائل ووسائط اجتماعية وغرف محادثة. وبدلا من تحميل صور وفيديوهات ستقوم بتحميل ذكريات وعواطف.


نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.

Post a Comment

0 Comments

Close Menu