اختبارات الذكاء والدكتور تيرمان
افتراضيا، المقياس الأكثر استخداما للذكاء هو اختبار الذكاء IQ ، الذي كان رائده الدكتور لويس تيرمان من جامعة ستانفورد، والذي راجع في العام 1916 اختبارا أسبق صمم من قبل ألفرد بينيت للحكومة الفرنسية. أصبح هذا المعيار الذهبي الذي يقيس الذكاء في العقود القليلة التالية. كرس تيرمان حياته لفكرة أن الذكاء يمكن أن يقاس ويورث، وأنه أقوى متنبئ بالنجاح في الحياة.
بعد خمس سنوات من ذلك، بدأ تيرمان دراسة مفصلية على أطفال المدارسُ دعيت الدراسات الجينية للعبقرية . ُ كان مشروعا طموحا، لم يسبق أن أجري مثلهُ من حيث المجال والفترة في عشرينيات القرن الماضي. أجري البحث في هذا المجالُ على جيل بأكمله. صنفت نجاحات هؤلاء الأفراد وإخفاقاتهم خلال حياتهم بطريقةُ منهجية، وسجلت إنجازاتهم في سجلات ضخمة. دعي هؤلاء الطلاب بمعدلات ذكاء IQ مرتفعة بـ «النمل الأبيض» Termites .
في البداية بدت فكرة الدكتور تيرمان ناجحة جدا. وأصبحت المقياس الذيُ قيس به الأطفال في الاختبارات الأخرى. وخلال الحرب العالمية الأولى أجري هذا الاختبار على 1.7 مليون جندي. لكن خلال السنوات التالية بدأ نموذج مختلف يظهر ببطء. بعد عقود، كان الأطفال الذين أحرزوا علامات عالية في مقياس الـ IQ أنجح بقليل من الآخرين. كان في إمكان تيرمان أن يشير بفخر إلى بعض طلابه الذين فازوا بالجوائز وحصلوا على وظائف عالية. لكنه أصبح قلقا بازدياد من العدد الكبير من أذكى طلابه الذين اعتبرهم المجتمع فاشلين. حصلوا على وظائف مغلقة ووضيعة، وانخرط بعضهم في الجريمة، أو عاشوا على هامش المجتمع. كانت هذه النتائجّ مخيبة للأمل بالنسبة إلى الدكتور تيرمان، الذي كرس حياته لإثبات أن درجة عالية في مقياس الذكاء IQ تعني النجاح في الحياة.
مصطلحات هامة
اختبار الذكاء IQ
النمل الأبيض Termites
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية
على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر
هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
0 تعليقات