الهلوسات
ّ يولد العقل دوما هلوسات خاصة به، لكنه في معظم الأحيان يتحكم فيها بسهولة. على سبيل المثال، نرى صورا غير موجودة، أو نسمع أصواتا زائفة. لذا فالقشرة الحزامية الأمامية ضرورية لتمييز الحقيقي من المصطنع. يساعدنا هذا الجزء من الدماغ على التمييز بين المحرضات الخارجية، وتلك التي يولّدها العقل نفسه.
ّ لكن بالنسبة إلى مرضى الفصام من المعتقد أن هذا النظام مخرب، بحيث لا يستطيع الشخص التمييز بين الأصوات الحقيقية والخيالية. (القشرة الحزامية الأمامية ضرورية، لأنها تقع في موقع إستراتيجي بين القشرة أمام الجبهية والجهاز الحوفي. الصلة بين هاتين المنطقتين هي الأهم في الدماغ، لأن إحدى المنطقتين تتحكم في التفكير العقلاني، والأخرى في العواطف).
يمكن إلى حد ما خلق الهلوسات وفق الطلب. تحدث الهلوسات بصورة طبيعية لو وضعت شخصا في غرفة مظلمة جدا أو في غرفة منعزلة أو في بيئة مخيفة بأصوات غريبة. هذه أمثلة «للعب عيوننا خدعا علينا». في الحقيقة، يخدع الدماغ نفسه بحيث يخلق داخليا صورا مزيفة، محاولا تفسير العالم حوله وتمييز التهديدات.
يدعى هذا التأثير «الباريدوليا» pareidolia . في كل مرة ننظر فيها إلى الغيوم في السماء، نرى صورا لحيوانات وأناس أو حتى شخصياتنا الكرتونية المفضلة. ليس لدينا خيار. إن دماغنا مبرمج على فعل ذلك.
بمعنى ما، فإن الصور التي نراها كلها، الحقيقية منها والزائفة، هي هلوسات، لأن الدماغ يخلق باستمرار صورا زائفة «لملء الثغرات». كما رأينا، حتى الصور الحقيقية هي مصطنعة جزئيا. لكن في المرضى العقليين، قد تكون مناطق من الدماغ كالقشرة الحزامية الأمامية معطوبة، لذا يخلط العقل الحقيقة بالخيال.
مصطلحات هامة
الباريدوليا pareidolia
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
0 تعليقات