تغيير من نحن: ذكرياتنا وذكائنا
حتى الآن ناقشنا قوة العلم في توسيع قدراتنا العقلية عبر التخاطر والتحريك بالعقل. غي أننا نبقى كما نحن بشكل أساسي، ولا تفعل هذه التطورات أي شيء لتغيير مضمون من نحن. وعلى الرغم من ذلك هناك جبهة جديدة تماما تنفتح الآن وتغير طبيعة ما يعني أن نكون بشرا. باستخدام أحدث ما تم التوصل إليه في علم الجينات والكهرطيسية والمعالجة الدوائية، ربما يصبح من الممكن في المستقبل القريب تغيير ذكرياتنا وحتى تطوير ذكائنا. إن فكرة تسجيل الذاكرة وتعلم مهارات معقدة بين ليلة وضحاها وأن تصبح فائق الذكاء، تغادر ببطء حقل الخيال العلمي.
نحن نضيع من دون ذاكراتنا، ونبحر بلا هدف في بحر من الرغبات التي لا معنى لها، غي قادرين على فهم الماضي بأنفسنا. فما الذي يحدث لو استطعنا يوما ما إدخال ذكريات صناعية إلى داخل أدمغتنا؟ ما الذي سيحدث عندما نستطيع أن نصبح أسياد أي علم بتحميل الملف ببساطة إلى ذاكرتنا؟ وما الذي يحدث لو لم نستطع أن نعرف الفارق بين الذكريات الحقيقية والمزورة؟ من نكون إذن؟
ينتقل العلماء من كونهم مراقبين محايدين للطبيعة، إلى مغيين فاعلينِ ومنمذجين لها. وهذا يعني أننا قد نستطيع التحكم في الذكريات والأفكار والذكاء والوعي. وبدلا من مجرد مشاهدة الآليات المعقدة للعقل، سيكون من الممكن في المستقبل تنسيقها.
لذا دعنا الآن نجيب عن هذا السؤال: هل يمكننا تنزيل الذكريات؟
نحن قمنا بانشاء سلسلة من مقاطع ريلز القصيرة العلمية على قناتنا في يوتيوب، واتمنى الحصول على دعمكم ومساندتكم حتى نستمر في نشر هذا المحتوى النافع، رابط القناة من هنا تابعونا.
0 تعليقات